الرباعي الكبير يستعدون للمواجهة في بطولة ويمبلدون

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
سيخوض الاسباني رفائيل نادال حامل اللقب وثلاثة من المنافسين البارزين
الاخرين بطولة ويمبلدون للتنس الأسبوع المقبل بتوقعات كبرى رغم أنهم
يكافحون للتغلب على مشاكل تتعلق باللياقة منذ بداية موسم البطولات المقامة
على ملاعب عشبية.

ولم يخسر نادال المصنف الأول عالميا أي مباراة في ملاعب عموم انجلترا منذ
نهائي 2007 وكسر هيمنة السويسري روجيه فيدرر الفائز باللقب ست مرات.

لكن الأسبوع المقبل سيشهد المرة الأولى التي سيلعب فيها نادال في ويمبلدون بصفته المدافع عن اللقب بعدما غاب عام 2009 بسبب الإصابة.

وأظهر الإرهاق الذي بدا عليه وهو يخسر أمام الفرنسي جو ويلفريد تسونجا في
بطولة كوينز قبل أيام أن الفوز بلقب سادس في بطولة فرنسا المفتوحة قد نال
من لياقته وسيأمل أن يعيد شحن قوته بعدما عاد إلى مسقط رأسه في مايوركا
للعب الجولف وممارسة الصيد.

ولم يشارك فيدرر المصنف الثالث الذي خسر مرة أخرى أمام نادال في نهائي
بطولة فرنسا المفتوحة هذا الشهر في بطولة هاله على ملاعب عشبية بسبب إصابة
في الساق بينما غاب المصنف الثاني عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن بطولة
كوينز بسبب التهاب في الركبة.

وأحرز البريطاني اندي موراي المصنف الرابع لقب بطولة كوينز يوم الاثنين
الماضي بعدما كافح للتغلب على إصابة في الكاحل تعرض لها في باريس لكن رغم
هذه المشاكل البسيطة من الصعب النظر لمرشحين خارج هذا الرباعي.

وقال براد جيلبرت اللاعب الذي سبق له الوصول بين العشرة الأوائل على
العالم وسبق له تدريب اندري اجاسي وموراي حين سئل عمن يمكن أن يحمل الكأس
في الثاني من يوليو تموز "يجب أن تبدأ بالرباعي الكبير. إنهم بطريقة ما
بعيدون عن البقية. أعني أن أداء رفائيل رائع وفيدرر لديه سجل رائع
وديوكوفيتش متألق هذا العام كما فاز موراي ببطولة كوينز."

وأضاف "قد ينجح بعض اللاعبين في الوصول لمراحل جيدة لكن الفوز بالبطولة سيكون من نصيب أحد هؤلاء الأربعة."

وفاز نادال وفيدرر باللقب في ويمبلدون كل عام منذ 2003 ولعبا معا في
النهائي ثلاث مرات أحدها النهائي الملحمي عام 2008 حين حقق نادال الفوز
بعدما بدأ حلول الظلام.

لكن وللمرة الأولى منذ بداية هذه المنافسة الحامية بينهما لن يكون فيدرر المصنف الاول ولا حتى الثاني في ويمبلدون.

وسيدخل نادال البطولة ليس فقط كحامل للقب لكنه أيضا احتفظ بالمركز الأول
في التصنيف العالمي بفارق ضئيل حيث يلاحقه ديوكوفيتش عن كثب بعد أن حقق 41
انتصارا متتاليا في 2011 قبل أن يخسر أمام فيدرر في قبل نهائي بطولة فرنسا
المفتوحة.

وسيطمح فيدرر الذي يتناقض أداؤه الراقي على مدار السنين في ويمبلدون مع
الأداء القوي لنادال المدعوم بالعضلات المفتولة لإثبات أنه في عمر 29 عاما
لا يزال يملك عدة صفحات باقية في مسيرته.

ثم هناك موراي أول لاعب بريطاني نتذكره مستمر في الوجود بين الكبار والمنافسة على الألقاب رغم قلة مهاراته.

وقد يتألق السويدي روبن سودرلينج والأمريكي اندي روديك الذي وصل للنهائي
هنا ثلاث مرات ويمكن للمشجعين الذين سيفدون على الملاعب أن يتوقعوا مباريات
مثيرة من لاعبين مثل تسونجا والتشيكي توماس برديتش الذي خسر في النهائي
العام الماضي.

لكن مثلما أكدوا في فرنسا بالوصول معا للدور قبل النهائي فإن نادال وديوكوفيتش وفيدرر وموراي يمثلون فئة مختلفة عن البقية.

وأظهر نادال مدى قوته الذهنية في باريس.

فرغم البداية الضعيفة حين واجه خطر الخروج في الدور الأول على يد الأمريكي جون ايسنر فإنه استعاد قوته ومستواه العالي.

والآن رفع اللاعب البالغ من العمر 25 عاما رصيده في ألقاب البطولات الأربع الكبرى إلى عشرة مقارنة بحصول فيدرر على 16 لقبا.

وقال نادال عن ويمبلدون "كلي ثقة. سأذهب إلى هناك ولدي دوافع كبيرة وأتمنى أن يكون أدائي البدني مثاليا."

وقال فيدرر الذي خسر أمام برديتش في دور الثمانية العام الماضي إنه يلعب
مؤخرا بلا أي ضغوط وذلك للمرة الأولى في مسيرته الرائعة والآن يتطلع لنيل
لقبه السابع في البطولة ليعادل الرقم القياسي الذي يملكه الأمريكي بيت
سامبراس.

وأضاف فيدرر بعدما كافح أمام نادال ملك الملاعب الرملية في نهائي بطولة
فرنسا "ويمبلدون بالنسبة لي تمثل الهدف الأول في الموسم. هنا بدأ كل شيء
معي عام 2003. لهذا أستمتع دائما بالعودة."

ومن بين الأربعة الكبار فإن موراي هو الوحيد الذي لم يحرز أي لقب في البطولات الأربع الكبرى.

وقدم موراي الذي خسر أمام ديوكوفيتش في نهائي بطولة استراليا المفتوحة في
يناير كانون الثاني الماضي أداء رائعا بفوزه ببطولة كوينز لكنه يعرف أن
إنهاء 75 عاما من انتظار بريطانيا للفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى
سيكون مهمة بالغة الصعوبة.