ẬĦŁǻ ḾǿŦόèř ㋡ إدارة الموقع
الدولة : الوظيفة : الهواية : الجنس : عدد المساهمات : 7732 نقاط النشاط : 18284 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 27/11/1997 تاريخ التسجيل : 09/03/2011 العمر : 26
| موضوع: (النداء الأخير) الخليجيون الكرامة أو الثورة الإثنين أكتوبر 29, 2012 10:02 am | |
| (النداء الأخير) الخليجيون الكرامة أو الثورة
بقلم د. حاكم المطيري
(يرجى الانتباه لمبررات الخطاب)
هذا خطاب مفتوح وموجه من د حاكم المطيري لحكومات وحكام الخليج
بقلم د. حاكم المطيري
ها قد عصفت رياح الثورة في مصر العروبة لتهز النظام العربي الرسمي كله من المحيط إلى الخليج الذي آن أوان تغييره وإصلاحه، بعد أن فتح الشعب التونسي بثورته الشعبية السلمية المجيدة الباب على مصراعيه أمام شعوب العالم العربي لتبادر بالتغيير والإصلاح السياسي!
لقد سبق أن وجهت خطابات مفتوحة لحكومات مجلس التعاون الخليجي، وحذرتها منذ سنة 2000م - بصفتي أمينا عاما للحركة السلفية 2000 – 2005م، ثم أمينا عاما لحزب الأمة 2005 – 2007م - من خطورة تجاهل حق الشعوب الخليجية في الحرية السياسية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وحقها في المشاركة في اختيار حكوماتها، ودعوتها إلى ضرورة إدراك تطور العالم من حولها، وضرورة مواكبة تطور الوضع الاجتماعي والسياسي في الخليج العربي، والمبادرة إلى الإصلاح الفوري، وإطلاق الحريات العامة، بالاعتراف بحق شعوب الخليج في الحرية السياسية، وحقها في المواطنة الكاملة على أرضها، فلن يستطيع أحد أن يوقف حركة التاريخ، ولن يقبل ثلاثون مليون خليجي بعد اليوم أن يحكموا بأنظمة حكم أسرية استبدادية، تستأثر دونهم بالسلطة والثروة والإدارة، وتتصرف بهم كما يتصرف الإقطاعي في أرضه!
ولن يقبلوا أن يكونوا (عبيدا بلا أغلال) و(هنودا حمرا) في جزيرتهم، يسحب وزراء الداخلية جنسياتهم متى شاءوا، ويرجعونها متى شاءوا!
ولن يقبلوا أن تكتظ السجون بهم دون محاكمات، وأن يطلق سراحهم بالجاهيات!
ولن يقبلوا أن تكون هناك أسر فوق القانون، وشعوب تحته!
ولن يقبلوا أن يروا ثرواتهم تنهب وتستنزف بلا حسيب ولا رقيب، لتتحول إلى بنوك الغرب بأسماء أفراد لا بأسماء دولهم!
ولن يقبلوا أن يسجنوا في كانتونات رسمها سايكس بيكو وبيرسي كوكس لتجعل من الشعب الواحد في جزيرة العرب شعوبا، ومن الإقليم الواحد دولا كرتونية لتخدم مصالح الغرب الاستعماري وقواعده العسكرية وشركاته النفطية، على حساب وحدة الشعب العربي في الخليج والجزيرة العربية!
ولن يقبل الخليجيون هذا التغيير الديمغرافي لهوية جزيرتهم وخليجهم القومية العربية، والدينية الإسلامية، لصالح ترسيخ الحكومات الأسرية بجاليات أجنبية!
ولن يقبلوا أن يتطور العالم من حولهم بينما هم كما هم منذ الاستقلال الصوري لبلدانهم وإلى اليوم!
ولن يقبلوا أن تتحول جزيرة العرب التي انطلقت منها جيوش الفتح الإسلامي، إلى قواعد عسكرية للاستعمار، وموانئها مواخير دعارة للاستجمام والراحة لجنود الاحتلال!
لقد عبرت عن طموح شعوب الخليج العربي لمعرفتي بجذور الأزمة التي يعيشونها في أوطانهم كرعايا للأسر الحاكمة، لا كمواطنين على قدم المساواة معها في الحقوق والواجبات، وكتبت (حزب الأمة ومشروع المستقبل)، و(الخليجيون وإعصار توسونامي)، و(الخليجيون وأزمة المواطنة)، كما ألفت كتاب (الحرية أو الطوفان)، ثم (تحرير الإنسان وتجريد الطغيان)، ثم (الحرية وأزمة الهوية في الخليج والجزيرة العربية) – الذي سينشر قريبا على حلقات - ثم كتبت (نهاية الدولة الوظيفية في المنطقة العربية)، ثم كان آخرها (خطاب مفتوح لحكومات مجلس التعاون الخليجي)، وها أنا أكتب اليوم هذا (النداء الأخير)، لعل حكومات الخليج العربي تصحو من سكرتها، قبل أن تعصف بها أمواج الثورة القادمة، والتي لا شك في قرب حدوثها ولا ريب، ولن يكون الخليجيون أقل الشعوب العربية إحساسا بكرامتهم المهدورة، وحريتهم المسلوبة، وأوطانهم المنهوبة، ولن يكونوا أقل رجولة وحمية وهم يرون العرب في كل أرض ينتفضون على طغاتهم لينتزعوا حريتهم وكرامتهم، بينما الخليجيون يرسفون في أغلال عبوديتهم في السجون ولا يثورون!
إنني أقولها للتاريخ ولمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد لقد انتهى الحكم الأسري الوراثي الشمولي المطلق في الخليج العربي - الذي فرضته بريطانيا لخدمة مصالحها على المنطقة بعد سقوط الخلافة العثمانية - وهو يعيش آخر سنواته!
نعم! لقد انتهى الحكم العشائري المطلق ولم يعد أمامه إلا الاعتراف بحق شعوب الخليج في الحكومات المنتخبة، وحقها في الوحدة، وحقها في الكرامة، ولن يكون أمام الأنظمة الوراثية فرصة للاستمرار، والمحافظة على السلم الأهلي، إلا بتنازلها عن الحكم وإدارة شئون الدولة للشعوب، من خلال توافق سياسي، كما هو الحال في ماليزيا، ونظامها الملكي الدستوري، وإلا فإن الثورة حين تقوم لن تقبل بأقل من التغيير الشامل والجذري، ومحاكمة المتورطين بالفساد السياسي والمالي والجنائي!
إن فساد الأوضاع في الخليج العربي هي أضعاف أضعاف ما جرى في تونس ومصر، سياسيا وماليا وجنائيا، فإذا كانت مصر دولة يحكمها نظام مستبد فاسد، فإن الخليج ليست فيه دول أصلا، بل إقطاعيات يديروها إقطاعيون، ويعمل فيها عبيد ممتهنون لا موظفون ولا مواطنون!
إن على حكومة الكويت أن تدرك بأن الشعب الكويتي لا يبيع حريته وكرامته بالمال، وأن الأزمة السياسية أعمق مما يتصور المستشارون الذين يساهمون في تضليل المسئولين، فالشعب الكويتي يتطلع إلى حرية حقيقية، ومواطنة حقيقية، وعقد سياسي جديد، بدل الدستور الكسيح الذي حرم الشعب الكويتي من حقه في اختيار رئيس الدولة أو انتخاب رئيس الحكومة!
إنه يتطلع إلى مجلس للأمة يمثل الإرادة الشعبية، لا يتم تزوير نتائجه، ولا يشترى نوابه بالمال السياسي، مجلس يعبر عن إرادة الأمة، لا عن إرادة أجنحة الحكم المتصارعة!
وإلى صحافة حرة تنشر كل حراك سياسي داخلي، دون أن يوجه المسئولون تهديدهم لرؤساء التحرير لمنعهم من نشر بيانات المعارضة الحقيقية، ليحجبوا نشاطها السياسي، كما يجري مع (حزب الأمة)، بينما تفتح كل وسائل الإعلام للجوقة من الممثلين على الشعب، والمهرجين السياسيين، الذين نجحت الحكومة في صناعتهم كبديل عن أي معارضة حقيقية منذ ثلاثين سنة، ليعيش الشعب الكويتي (وهم الديمقراطية وديمقراطية الوهم)، دون أن ينتخب حكومته كأي شعب من شعوب العالم المتحضر!
إن الشعب الكويتي لم يعد يقبل أن يهان أو يعذب أو يقتل الأبرياء والمحتجزون في أمن الدولة وفي إدارات التحقيق في الداخلية، كما جرى مع عامر خليف العنزي، ومحمد غزاي المطيري، وغيرهم ممن تعرضوا للتعذيب، دون أن يحاسب المجرمون، ودون أن يحاكموا!
إن دماء العرب الأحرار في الخليج ليست رخيصة، وكرامتهم لا تشترى بالأموال، وما جرى لمحمد غزاي لا تقوم به إلا عصابات إجرامية، ومافيا تتدثر بدثار القانون، ولن يقبل الشعب الكويتي بعد اليوم إلا فتح ملفات هذه الجرائم بحق الإنسان، ومعاقبة المتورطين فيها، بما في ذلك كبار المسئولين من أبناء الأسرة الحاكمة وغيرهم!
إن الشعب الكويتي لن يقبل أن تهان كرامته، وتداس بأرجل رجال الأمن الخاص، وهم يختطفون الدكتور عبيد الوسمي، ويضربونه بالعصي أمام وسائل الإعلام ليشاهدها العالم، ويتعاقبون على ضربه بكل استخفاف واستهتار بمكانته العلمية، ومكانته الاجتماعية، ودون اعتبار لكرامته وكرامة قبيلته وكرامة شعبه، ثم يزج بالسجن، وكأنهم يتعاملون مع قطعان عبيد، لا مواطنين لهم كرامتهم وحقوقهم!
إن الشعب الكويتي لن يخدع بالاستجوابات الصورية، والمناكفات المسرحية، التي يجيدها الممثلون على الشعب تحت قبة روضة (عبد الله السالم) باسم المعارضة، حين يقومون بدورهم المرسوم لهم، لتذهب دماء الأحرار وحريتهم وكرامتهم هدرا، ويبقى المجرمون يسرحون ويمرحون باسم القانون والدستور!
لقد آن للشعب الكويتي أن يدرك بأن المعارضة التي لا تدعو إلى حكومة منتخبة، وإلى التعددية، والتداول السلمي للسلطة، ولا تستطيع أن تمنع ظالما، ولا تحمي مظلوما، هي معرضة صورية، بل هي جزء من النظام، كالمعارضة التونسية والمصرية الزائفة التي يحرص على بقائها النظام الدكتاتوري نفسه لتكتمل مسرحية الديمقراطية العربية!
إن على حكومات الخليج العربي اليوم أن تبادر فورا بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين الذين تجاوز عددهم ثلاثين ألفا، قبل أن تتفاجأ المنطقة بالثورة كما تفاجأ النظام التونسي والمصري، الذين استخفا بشعوبهما غاية الاستخفاف، حتى قيل مصر ليست كتونس، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، فإذا الطوفان يكتسحهم، فلم تغن عنهم قوتهم ولا أمنهم الخاص ولا جيوشهم من الله شيئا!
إن الخليج العربي يعيش حالة احتقان خطيرة، في كل دوله، على تفاوت مستويات هذا الاحتقان وأسبابه، وقد بلغت الفجوة بين الشعوب الخليجية وحكوماتها حدا غير مسبوق، تنبئ بأن الخليج يعيش إرهاصات الثورة وبوادرها، ما لم تبادر الحكومات بتحقيق الإصلاح، والمصالحة مع الشعوب، والاعتراف بحقها في الحرية وحقها في اختيار حكوماتها، وحقها في الوحدة، وحقها في حماية أمنها وثرواتها وأرضها ومصالحها!
أرجو أن يتم تدارك الخلل قبل فوات الأوان، وأخشى أن يكون هذا هو (النداء الأخير)!
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي!
موقع / الشيخ الدكتور حاكم المطيري
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
| |
|